Followers

Selasa, 02 Agustus 2011

Help Me

Tantawi jauhari

اعلم أن هذه القصة جاءت هنا لأممام ماقبلها. ذلك أن الله في أول السورة أرانا أن آياته كلها عجب وقال لنا إن قصة أهل الكهف وقصة يوسوف بنسبة لآيات الله شىء قليل فآيات الله لا تتناهى فلا تقتصروا على أنباء القرون الخالية والأمم الماضية وسير الصالحين والأمم ماهم إلا بعض ملكى والبعض المذكور قليل بالنسبة لهذه الأرض السماء المحيطة بهما . فايكم أن تضيعوا حياتكم فى ذلك بل اقرءوها للايمان ثم ادرسوا هذا الكون المحيط بكم دراسة عليمة ولا تقفوا عند الشهوات فان زينة الحياة الدنيا فانية إلى آخر ما تقدم.

ولقد ظهر هذا المعنى في حديث الشيخين المتقدم إذ جاء فيه أن علم موسى وعلم الخضر فى جانب علم الله كما أخذ الطائر فى البحر.

هذا تصريح من جانب الحضرة النبوية بما ذكرناه سابقا ، فإن الخضر موسى لم يخرجا عن كونهما مخلوقين نبيين ولهما قصص وحكايات وأعاجيب، فقال الخضر والموسى على الناس أن لايقفوا عند حد ماسمعوا لأن لانسمعهم إلا على قدر الهداية العامة فنحن أشبه بالهدى الخريت الذى يهدى الناس إلى سبيل وعلى الناس أن يسيروا فليس الذى يهدى الطريق هو المقصود بل الأرض والسماء أو سع منه المسافر يسافر لأغراض غير الدليل وإنما عليه أن يتبع الدليل فعلمى وعلمك قليل وعلم الله كشير إشارة إلى ما ذكره الله أول سورة (( أم حسبت أن أصبح ÷ن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) فجعل آيات الله فى السموات والأرض عجاءها أبدع من قصص أهل الكهف كذلك علم موسى وعلم الخضر أقل من علم السموات والأرض وهو المستمد من علم الله. فعلم موسى و علم الخضر يدلان على علم الله و نحن ندرس مخلوقات الله لنتوصل إلى الحقائق.

إن علم الأنبياء الذى يلقونه إلينا إجماليا وقراءة هذا الكون تفصيل وليس عل الأنبياء أن يعلونا غير ما هو أصل الدين وعلينا نحن التفصيل بعقولنا والنظر فى خلق ربنا. والأنبياء بما أرشدوا إليها صاروا هم المعلمين لها وإن لم يكن مباشرة. فاذ قال الله (خلق السموات والأرض بالحاق) فعلينا أن نبحث لنصل إلى الحقائق ولسنا نصل إلى ماأنيرت به بصائر الأنبياء ولكن نصل إلى ما تحتمله عقولنا (( وفوق كل ذى علم عليم) ________________________________________

أى علما لايكتنه كنهه ولا يقادر قدره وهو علم الغيوب وأسرار العلوم الخفية، وذكر (لدنا) قيل لأن العلم من أخص صفاته تعالى الذاتية وقد قالوا : إن القدرة لاتتعلق بشىء مالم تتعلق الارادة وهى لاتتعلق مالم يتعلق العلم فالشىء يعلم أو لافيراد فتتعلق به القدرة فيوجد.

وذكر أنه بفهم من فحوى (من لدن) أو من تقديمه على (علما) اختصاص ذلك بالله تعالى كأنه قيل علما يختص بنا ولايعلم إلا بتوقيفين ، وفى اختيار (علمناه) على آتيناه من الاشارة إلى تعظيم أمر هذا العلم ما فيه ، وهذا التعليم يحتمل أن يكون بواسطة الوحى المسموع بلسان الملك وهو القسم الأول من أقسام الوحى الظهرى كما وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم فى اخباره عن الغيوب الذى أوحاه الله تعالى إليه فى القرآن الكريم ، وأن يكون بواسطة الوحى الحاصل باشارة الملك من غير بيان بالكلام وهو القسم الثانى من ذلك ويسمى بالنفث كما فى حديث إن روح القدس نفث فى روعى أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله تعالى واجملوا فى الطالب والالهام على ما يشير اليه بعض عبارات القوم من هذا النوع ، ويثبتون له ملكا يسمونه ملك الالهام ، ويكون للانبياء عليهم السلام ولغيرهم بالاجماع ، ولهم فى الوقوف على المغيبات طرق تتشعب من تزكية الباطن.

والآياة عندهم أصل فى اثبات العلم الدين ، وشاع اطلاق علم الحقيقة والعلم الباطن عليه ولم يرتض بعضهم هذا الاطلاق ، قال العارف بالله تعالى الشيخ عبد الوهاب الشعرانى عليه الرحمة فى كتابة المسمى بالدرر المنشورة فى بيان زبد العلوم المشهورة ما لفظه : وأما وبدة علم التصوف الذى وضع القوم فيه رسائلهم فهو نتيجة العمل بالكتاب و السنة فمن عمل بما علم تكلم بما تكلموا وصار جميع ما قالوه بعض ما عنده لأنه كلما ترقى العبد فى باب الأدب مع الله تعالى دق كلامه على الافهام ، حتى قال بعضهم لشيخه : إن كلام أخى فلان يدق على فهمه فقال : أن لك قميصين وله قميص واحد فهو أعلى مرتبت منك، وهذا هو الذي دعا الفقهاء ونحوهم من أهل الحجاب إلى تسمية علم الصوفية با العلم الباطن وليس ذلك بباطن إذ الباطن إنما هو علم الله تعالى وأما جميع ما علمه الخلق على اختلاف طبقاتهم فهو من العلم الظاهر لأنه ظهر للخلق فاعلم ذلك انتهى.

والحق أن اطلاق العلم الباطن اصطلاحا على ما وقصوا عليه صحيح ولامشاحة فى الاصطلاحا، ووجهه أنه غير ظاهر على أكسر الناس ويتوقف حصوله على القوة القدسية دون المقدمات الفكرية وإن كان كل علم يتصف بكونه باطنا وكونه ظاهرا بالنسبة للجاهل به والعالم به، وهذا كاطلاق العلم الغريب على علم الاوفاق والطلسمات والجفر وذلك لقلة وجوده والعارفين به فاعرف ذلك . وزعم بعضهم أن لأحكام العلم الباطن وعلم الحقيقة مخالفة لأحكام الظاهر وعلم الشريعة وهوزعم باطل عاطل وخيال فاسد كاسد، وسيأتى إن شاء الله تعالى نقل نصوص القوم فيما يرده وانه لا مستند لهم فى قصة موسى والخضر عبيهما السلام.

وقرأ أبو زيد عن أبى عمرو (لدنا) بتخفيف النون وهى إحدى اللغات فى لدن.

Allusi

___________________________________________________________________ ن أ

arrazi

المسألة الأولى :

في الآية مسائل :

المسألة الأولى : قوله : { فَوَجَدَا عَبْدًا مّنْ عِبَادِنَا } فيه بحثان :

البحث الأول : قال الأكثرون إن ذلك العبد كان نبياً واحتجوا عليه بوجوه . الأول : أنه تعالى قال : { آتيناه رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا } والرحمة هي النبوة بدليل قوله تعالى : { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ } [ الزخرف : 32 ] وقوله : { وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يلقى إِلَيْكَ الكتاب إِلاَّ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } [ القصص : 86 ] والمراد من هذه الرحمة النبوة ، ولقائل أن يقول نسلم أن النبوة رحمة أما لا يلزم أن يكون كل رحمة نبوة .

الحجة الثانية : قوله تعالى : { وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } وهذا يقتضي أنه تعالى علمه لا بواسطة تعليم معلم ولا إرشاد مرشد وكل من علمه الله لا بواسطة البشر وجب أن يكون نبياً يعلم الأمور بالوحي من الله . وهذا الاستدلال ضعيف لأن العلوم الضرورية تحصل ابتداء من عند الله وذلك لا يدل على النبوة .

الحجة الثالثة : أن موسى عليه السلام قال : { هَلْ أَتَّبِعُكَ على أَن تعلمني } [ الكهف : 66 ] والنبي لا يتبع غير النبي في التعليم وهذا أيضاً ضعيف ، لأن النبي لا يتبع غير النبي في العلوم التي باعتبارها صار نبياً أما في غير تلك العلوم فلا .

الحجة الرابعة : أن ذلك العبد أظهر الترفع على موسى حيث قال له : { وَكَيْفَ تَصْبِرُ على مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً } وأما موسى فإنه أظهر التواضع له حيث قال : { لا أَعْصِى لَكَ أمْراً } وكل ذلك يدل على أن ذلك العالم كان فوق موسى ، ومن لا يكون نبياً لا يكون فوق النبي وهذا أيضاً ضعيف لأنه يجوز أن يكون غير النبي فوق النبي في علوم لا تتوقف نبوته عليها . فلم قلتم إن ذلك لا يجوز فإن قالوا لأنه يوجب التنفير . قلنا فارسال موسى إلى التعلم منه بعد إنزال الله عليه التوراة وتكليمه بغير واسطة يوجب التنفير ، فإن قالوا : إن هذا لا يوجب التنفير فكذا القول فيما ذكروه .

الحجة الخامسة : احتج الأصم على نبوته بقوله في أثناء القصة : { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى } ومعناه فعلته بوحي الله ، وهو يدل على النبوة . وهذا أيضاً دليل ضعيف وضعفه ظاهر .

الحجة السادسة : ما روي أن موسى عليه السلام لما وصل إليه قال السلام عليك ، فقال وعليك السلام يا نبي بني إسرائيل . فقال موسى عليه السلام من عرفك هذا؟ قال : الذي بعثك إلي . قالوا وهذا يدل على أنه إنما عرف ذلك بالوحي والوحي لا يكون إلا مع النبوة ، ولقائل أن يقول : لم لا يجوز أن يكون ذلك من باب الكرامات والإلهامات .

البحث الثاني : قال الأكثرون إن ذلك العبد هو الخضر ، وقالوا إنما سمي بالخضر لأنه كان لا يقف موقفاً إلا أخضر ذلك الموضع ، قال الجبائي قد ظهرت الرواية أن الخضر إنما بعث بعد موسى عليه السلام من بني إسرائيل . فإن صح ذلك لم يجز أن يكون هذا العبد هو الخضر . وأيضاً فبتقدير أن يكون هذا العبد هو الخضر ، وقد ثبت أنه يجب أن يكون نبياً فهذا يقتضي أن يكون الخضر أعلى شأناً من موسى صاحب التوراة ، لأنا قد بينا أن الألفاظ المذكورة في هذه الآيات تدل على أن ذلك كان يترفع على موسى ، وكان موسى يظهر التواضع له إلا أن كون الخضر أعلى شأناً من موسى غير جائز لأن الخضر إما أن يقال إنه كان من بني إسرائيل أو ما كان من بني إسرائيل ، فإن قلنا : إنه كان من بني إسرائيل ( فقد ) كان من أمة موسى لقوله تعالى : حكاية عن موسى عليه السلام أنه قال لفرعون : (أرسل معنا بني إسرائل لم يجز أن يكون أفضل من موسى لقوله تعالى لبني إسرائيل : (وأني فضلتكم عل العالمين) (البقرة 47) وهذه الكلمات تقوي قول من يقول : إن موسى هذا غير موسى صاحب التورة.

المسألة الثالثة : قوله : (وعلمناه من لدنا علما ) يفيد أن تلك العلوم حصلت عنده من عند الله من غير واسطة، والصوفية سموا العلوم الحاصلة بطريق المكاشفات العلوم اللدنية، و للشيخ أبي حمد الغزلى رسالة في إثبات العلوم اللدنية ، وأقول تحقيق الكلام فى هذا الباب أن نقول : إذا أدركنا أمرا من الأمور وتصورنا حقيقة من الحقائق فإما أن نحكم عليه بحكم وهو التصديق أو لا نحكم وهو التصور، وكل واحد من هذين القسمين فإما أن يكون نظريا حاصلا من غير كسب وطلب ، وإما أن يكون كسبيا ، أم العلوم النظرية فهي تحصل فى النفس والعقل من غير كسب وطلب ، مثل تصورنا الألم و اللذة ، والوجود والعدم ، ومثل تصديقنا بأن النفي و الإثبات لا يجتمعان ولايرتفعان ، وأن الواحد نصف الاثنين . وأما العلوم الكسبية فهي التي لا تكون حاصلة في جوهر النفس ابتداء بل لابد من طريق يتوصل به إلى اكتساب تلك العلوم، وهذا الطريق على قسمين : أحدهما : أن يتكلف الإنسان تركب تلك العلوم البديهية النظرية حتى يتوصل بتركبها إلى استعلام المجهولات. وهذا الطريق هو المسمى بالنظر والتفكر والتدبر والتأمل والتروي والاستدلال ، وهذا النوع من تحصيل العلوم هو الطريق الذي يتم إلا بالجهد والطلب . والنوع الثانى : أن يسعى الإنسان بوسطة الرياضيات والمجاهدات فى أن تصير القوى الحسية والخيالية ضعيفة فإذا ضعفت قويت القوة وأشرقت الأنوار الإلهية فى جوهر العقل ، وحصلت المعارف وكلمات العلوم من غير واسطة سعي وطلب فى التفكير و التأمل، وهذا هو المسمى بالعلوم اللدنية، إذا عرفت هذا فنقول : جواهر النفس الناطقة مختلفة بالمهية فقد تكون النفس نفسا مشرقة نورانيى إلهية علوية قليلة التعلق بالجواذب البدنية والنوازع الجسمانية فلا جرم كانت أبدا شديدة الاستعداد لقبول الجلايا القدسية ولأنوار الإلهية، فلا جرم فاضت عليها من عالم الغيب تلك الأنوار على سبيل الكمال والتمام ، وهذا هو المراد باللعلم اللدني وهو المراد من قوله (آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) وأما النفس التى ما بلغت في صفاء الجواهر وإشراق العنصور فهي النفس الناقصة البليدة التي لا يمكنها تحصيل المعارف والعلوم إلا بمتوسطة بشري يحتال في تعلمه والقسم الأول بالنسبة إلى القسم الثانى كا الشمس بالنسبة إلى الأضواء الجزئية وكالبحر باللنسبة إلى الجدوال الجزئية والكاالروح الأعظم بالنسبة إلى الأرواح الجزئية . فهذا تنبيه قليل على هذا المأخذ، ووراءه أسرار لايمكن ذكرها فى هذا الكتاب.

1 komentar:

Raihana Ramli mengatakan...

x pham la pkcik

Komunitas

Entri Populer

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | free samples without surveys